Esma3 Kitaab

الثقافة هي أن تعرف شئ عن كل شئ، وفي عصر ثورة المعلومات من المستحيل الإكتفاء بموقع إلكتروني أو تطبيق واحد لتستمد منه معلوماتك، ونحن في اسمع كتاب نحاول قدر المستطاع أن نعطي المستمع بضعة مفاتيح يستطيع من خلالها أن يبحث بنفسه ويفتح المزيد من أبواب المعرفة المغلقة. كان أمامنا خيارين لعرض تاريخ موسيقى الجاز، إما أن نعرض ببساطة مقالا صوتيا لها، وهذا الإختيار كان من المستبعد أن يعطيكم فكرة جيدة عن موسيقى الجاز، فكان الإختيار الثاني وهو أن نكتب لكم نبذة عن الموضوع ونترك لكم ملف صوتي (مدته ساعة وثلاث دقائق تقريبا) يحوى عدة أغنيات شهيرة من ضمن أفضل 50 أغنية تعبر عن العصر الذهبي للجاز من وجهة نظر قناة "جاز أند بلوز إكسبيريانس" على يوتيوب. هذه القناة خرجت للنور في العام 2011 وتم نشر هذا الملف الصوتي في عام 2014 ... القناة لحظة كتابة هذا الوصف لديها أكثر من 800 ألف مشترك، كما أن لديهم حسابا بنفس الإسم على فيسبوك وأيضا حسابين على موقعي ديزر و سبوتيفاي (موقعين شهيرين لمحبي الموسيقى والغناء)، وقد حقق هذا الملف الصوتي على يوتيوب أكثر من 20 مليون مشاهدة حتى الآن ... كذلك هناك المئات من المواقع والتطبيقات (المجانية والمدفوعة) المتخصصة في موسيقى الجاز والبلوز من مختلف دول العالم، يمكنكم التعرف عليها وإختيار ما يناسبكم منها بمجرد البحث عن كلمة جاز (باللغة الإنجليزية) في أي من متاجر التطبيقات على هواتفكم النقالة ... أما عن تاريخ موسيقى الجاز، ننقل لكم مقتطفات من مقال للمدونة المصرية "مها فجال" والذي نشرته على موقع ميدان تحت عنوان "تاريخ الجاز .. موسيقى ثائرة على العنصرية" وتقول فيه: (( الجاز هو الأخ الأكبر للثورة/ مقولة ل "مايلز ديفيس" ... في عام 1794 اخترع إيلي ويتني محجل القطن. زاد ذلك من إنتاج أمريكا للقطن أضعافاً مضاعفة، ومعه، ازداد الاعتماد علي العبيد للعمل بالمزارع. بدأت القصة بميناء نيو أورلينز. هناك، كانت المحطة الأخيرة في الرحلة الطويلة التي كانت تقطعها السفن بشكل معتاد، من إفريقيا وعبر الأطلنطي، لجلب العبيد لأميركا. عانى العبيد تحت وطأة استغلال ساداتهم الذين فرضوا عليهم حياة بشعة القساوة. فكل شيء مباح، بعد عناء أيام طويلة، لم يجد العبيد المقهورين ما يسرى عنهم سوى الموسيقى. تأتي مواسم الحصاد فيحتفلون بها بالأنغام في "ساحة الكونغو"، كان اجتماعهم، يدقون الطبول، يغنون، ويرقصون. حملت أنغامهم الأسيرة تلك بثناياها البذور الأولى لموسيقى الجاز .. ومع هذا، فلم يكن الجاز ابن لتقليد موسيقي واحد، فقد امتزجت أكثر من ثقافة لتكوينه. بالإضافة للطبول القادمة من موطنهم إفريقيا، فقد تأثر العبيد بترانيم الكنائس التي كانوا يستمعون إليها في الآحاد، والفرق النحاسية المتجولة التي كانت تجوب الشوارع في الاحتفالات والجنائز. من تلك الأخيرة، اتخذ الجاز آلاته الأساسية بجانب الطبل: البوق والكلارينت ... أوائل القرن العشرين، تكونت أول فرق موسيقي الجاز. لكن العشرينيات كانت هي العقد الذي شهد بحق سطوع نجم هذا النوع الموسيقي ... مع نهايات الحرب العالمية الأولى وموت أعداد كبيرة من الرجال بها، انضمت النساء للقوى العاملة. قصصن شعورهن الطويلة التي لا تتناسب وآلات المصانع وخلعن عنهن "كورسيهات" العصر الفيكتوري الخانقة. في أغسطس من عام 1920 حصلن للمرة الأولى على حقهن في التصويت. ليلاً، ارتدن نفس النوادي مع الرجال ورقصن على موسيقى الجاز. لم تتناسب الفساتين الطويلة مع إيقاع الجاز الخاطف، فبدأن لأول مرة في ارتداء التنانير القصيرة. مثلت موسيقى الجاز أيضاً بطابعها المتحرر القائم على الارتجال فأحدث ذلك ثورة على قوالب الموسيقى الكلاسيكية، مما أدى لانتشارها الواسع بين الشباب الثائر علي التقاليد القديمة. قدمت العشرينيات أيضاً لعالم الجاز أهم فنانيه ورواده، لويس أرمسترونغ، بادي بولدن وديوك إلنجتون ... عام 1939، وقفت مغنية الجاز بيلي هوليداي على خشبة مسرح ( Café Society)، أول نوادي الجاز المختلطة بأمريكا، والخوف يسيطر عليها. ما كانت على وشك غناؤه، لم يكن أحدا قد غنى في مثل قوته من قبل. عندما انتهت، انتابها ندم لحظي، فلم يصفق أحد. بعدها، انطلقت صفقة واحدة على استحياء، ثم فجأة، ضجت القاعة بالتصفيق. ليلتها، غنت بيلي هوليداي "الفاكهة الغريبة"، الأغنية التي وصفها ناقد الجاز لينارد فيذر بـ"أول احتجاج عبر الموسيقى والكلمات، أول صرخة غير مكتومة ضد العنصرية"... وفي عام 1964، جلست المغنية وعازفة البيانو نينا سيمون بقاعة كارنيجي الشهيرة بنيويورك أمام جمهور معظمه أبيض، وبدأت في غناء ما أطلقت عليه "أغنية لبرنامج لم يكتب بعد". ليلتها، أدت سيمون ما سيصبح نشيد لحركة الحقوق المدنية (ميسيسيبي جودَّام) ... منذ عام 1954 وحتى عام 1968، أجريت تعديلات كثيرة بالدستور الأمريكي أخذت أكثر وأكثر تتجه نحو إعطاء السود حقوقهم المسلوبة كاملة. وفي 2008، تم انتخاب باراك أوباما كأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية من أصل إفريقي. لم يكن الطريق الذي قطعه الأميركيون من أصل إفريقي من العبودية والتعذيب إلى الحصول على حقوق متساوية لا بالسهل ولا بالقصير. وقد مثلت موسيقى الجاز أول مسمار يدق في نعش الفكر العنصري. وبسببها، استطاع البيض أن يخلعوا عن ناظريهم تصوراتهم لأصحاب العرق الأسود كمجرد همج أدنى منهم منزلة، ويروا أمامهم بدلاً عن هذا عباقرة صنعوا موسيقى لا يملكون هم أنفسهم سوى أن يطربوا لها )) .. نتمنى لكم إستماعا ممتعا. ننصحكم أيضا بمشاهدة الفيلم الوثائقي I AM THE BLUES وهو انتاج كندي ، كان عرضه الأول في هولندا (مهرجان آي دي إف ايه) نوفمبر 2015 ، ثم عرض لاحقا في كندا، بولندا، كولومبيا، المملكة المتحدة وأخيرا في الولايات المتحدة في يوليو 2017 ، حيث يروي شهادة عدد ممن لا زالوا على قيد الحياة من عازفي فرق الجاز السود في دلتا الميسيسيبي، وقد تم إختيار مواقع التصوير في ولايتي لويزيانا و ميسيسيبي بالولايات المتحدة الأميريكية تنويه: الملف الصوتي للإستماع فقط وليس للتنزيل. كذلك فإن الحجم وجودة الصوت من هذا المصدر أقل من تلكم الملفات الصوتية المتاحة على مواقع الموسيقى الأشهر في العالم ك "آي تيونز" على سبيل المثال. روابط ذات صلة : Jazz and Blues Experience/ youtube channel ♫ on Spotify : https://discover.lnk.to/jnbspotify ♫ on Deezer : https://discover.lnk.to/jbdeezer http://iamthebluesmovie.com

Esma3 Kitaab Esma3 Kitaab

المؤلفين : مجموعة من الأدباء أو الشعراء

القارئين : مجموعة من الفنانين

اصدار : Jazz & Blues Experience

سنة الاصدار : 2014

عدد الصفحات : 50